الزوائد الرحمية هي نتوءات لحمية من بطانة الرحم، ويطلق عليها أيضًا السلائل الرحمية. عادةً ما يكون قطرها أقل من 1 سم وعادةً ما تكون غير سرطانية ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تتحول هذه الزوائد الرحمية إلى أورام خبيثة.
الزوائد الرحمية منتشرة ويمكن أن تتطور في أي عمر، ولكن قد يرتفع خطر الإصابة خلال الأربعينيات من العمر.
النزيف غير المعتاد هو أكثر الأعراض شيوعًا. على الرغم من أن بعض الحالات لا تعاني من أي أعراض على الإطلاق، لكن تمثل الزوائد الرحمية 25 % من أسباب النزيف غير الطبيعي في كل النساء، سواء قبل انقطاع الطمث أو بعده.
أسباب الزوائد الرحمية:
– يُعتقد أن الخلل الهرموني هو السبب الأكثر شيوعًا لهذه الزوائد غير الطبيعية في الرحم. لذلك، عندما ترتفع مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، يبدأ نمو غير طبيعي لبطانة الرحم في شكل الزوائد اللحمية. قد تكون السمنة أيضًا أحد عوامل الخطر، بسبب ارتفاع كميات هرمون الإستروجين التي تطلقها الخلايا الدهنية في الجسم.
– ينخفض خطر الإصابة بالزوائد الرحمية بعد انقطاع الطمث.
– من الممكن أيضًا تواجد العديد من الزوائد الرحمية، التي قد تنمو في جزء الرحم السفلي وتمتد من عنق الرحم.
معدل انتشار الزوائد الرحمية:
– يمكن أن تتطور الزوائد الرحمية في النساء قبل أو بعد سن اليأس.
– يقدر معدل انتشار الزوائد الرحمية بنسبة تتراوح بين 10 إلى 24 % من النساء اللائي تخضعن لاستئصال الرحم أو سحب خزعة من بطانة الرحم لفحها مجهريًا.
– هذه الزوائد الرحمية نادرة الحدوث عند النساء دون سن العشرين.
– يرتفع معدل حدوث هذه الزوائد الرحمية بشكل طردي مع تقدم العمر، ويبلغ ذروته في العقد الخامس من العمر، وينخفض تدريجيًا بعد انقطاع الطمث، وذلك لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين بشكل طبيعي.
أعراض الزوائد الرحمية:
العديد من النساء المصابات بالزوائد الرحمية لا تظهر عليهن أية أعراض على الإطلاق. في حالات أخرى، تظهر واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:
• نزيف الحيض غير المنتظم، مثل نزيف بكميات متفاوتة ومتكررة وفي فترات غير متوقعة. يتم الإبلاغ عنه في 50 % من حالات الزوائد الرحمية المصحوبة بأعراض.
• النزيف بين فترات الحيض.
• فترات الحيض الغزيرة.
• إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• نزيف مهبلي بعد سن اليأس.
• آلام وتقلصات تتشابه مع آلام الدورة الشهرية.
الطرق التشخيصية للزوائد الرحمية:
1- في حالة الاشتباه في وجود زوائد في الرحم، يحتاج الأستاذ الدكتور أحمد فتي إلى تحديد موقعها بمساعدة المنظار الرحمي. المنظار الرحمي هو إدخال منظار مزود بكاميرا صغيرة في تجويف الرحم، للسماح للجراح بالنظر داخل الرحم.
2- يمكن الفحص بالموجات فوق الصوتية أيضًا للعثور على زوائد في الرحم. يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور لأعضاء الجسم الداخلية.
لكن الفحص بالموجات فوق الصوتية لا يكون دائمًا صحيحًا بشكل خاص، حيث يمكن تشخيص بطانة الرحم السميكة على أنها زوائد في الفحص بالموجات فوق الصوتية.
3- يتم إجراء سلسلة من الاختبارات بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي للمساعدة في استبعاد السرطان، وأهمها خزعة بطانة الرحم. من خلال هذا الإجراء، يتم أخذ عينة صغيرة من الزائدة الرحمية ثم إرسالها إلى المختبر لمزيد من التحليل. تحدد نتائج المختبر ما إذا كانت العينة سرطانية أم غير سرطانية.
4- يتم التشخيص النهائي للزوائد الرحمية عند إزالتها وإرسالها إلى المختبر للفحص المجهري، حيث يؤكد المختبر وجود الورم الحميد ونوعه.
5- أثناء تشخيص الزوائد الرحمية، يستبعد الأستاذ الدكتور أحمد فتي الأسباب الأخرى التي قد تساهم في حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي، مثل:
• الأورام الليفية الرحمية، والتي عادةً ما تكون عبارة عن نمو غير سرطاني.
• بطانة الرحم المهاجرة.
• الهيموفيليا واضطرابات النزيف الأخرى.
• قصور الغدة الدرقية.
• بعض الأدوية، مثل مميعات الدم.
• التغيرات الهرمونية خلال فترة البلوغ وفترة ما حول سن اليأس.
• السمنة التي تؤدي إلى زيادة هرمون الإستروجين في الجسم.
علاج الزوائد الرحمية:
إذا كانت الزوائد الرحمية غير مصحوبة بأعراض، فقد يوصي الأستاذ الدكتور أحمد فتي بالانتظار مع المتابعة الدقيقة، اعتمادًا على حجم الزائدة الرحمية. في حين آخر، يوصى الأستاذ الدكتور أحمد فتي بالعلاج لأي سيدة تعاني من الأعراض.
يحرص الأستاذ الدكتور أحمد فتي على علاج النزيف أو الإفرازات غير طبيعية على الفور، خاصةً إذا كانت السيدة تعاني من تلك الأعراض لمدة تتعدى الأسبوعين أو عندما تكون قد مرت بسن اليأس.
استئصال الزوائد الرحمية:
– إزالة الزوائد الرحمية هو العلاج الذي يُنصح به جميع النساء المصابات بأعراض والنساء بعد سن اليأس.
– بمجرد تحديد موضع وحجم الزائدة الرحمية، يمكن إزالتها جراحيًا من خلال منظار الرحم. يقوم الأستاذ الدكتور أحمد فتي بتوجيه منظار الرحم إلى المهبل عبر عنق الرحم ليصل به إلى الرحم. يتم إطلاق الغازات أو المحلول الملحي من خلال المنظار لتضخيم الرحم، مما يسمح بتصوير أفضل. يتيح هذا الإجراء فحص شامل لبطانة الرحم وإزالة الزوائد الرحمية في الرحم. لا يتم عمل شقوق من الخارج لأن العملية تتم عن طريق المهبل.
– يمكن علاج حالات الزوائد الرحمية في الرحم عن طريق التوسيع الشامل والكشط (D&C).
– إن أكثر من 95 % من الزوائد الرحمية هي أورام حميدة. ومع ذلك، إذا تم اكتشاف أن الخلايا سرطانية، قد يوصي الأستاذ الدكتور أحمد فتي باستئصال الرحم لمنع انتشار السرطان.
– يمكن أن تتكرر الزوائد الرحمية بمجرد إزالتها، لذا قد تحتاج بعض الحالات إلى الخضوع للعلاج أكثر من مرة إذا كانت تعاني من تكرار ظهور الزوائد الرحمية في الرحم.
استئصال الرحم:
في بعض الأحيان، إذا وجد أن الزوائد الرحمية تحتوي على خلايا سرطانية، فإن استئصال الرحم قد يصبح ضروريًا. يعتبر استئصال الرحم بالمنظار هو الإجراء الأفضل والأدنى قدرًا من التدخل الجراحي مع الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب. لا تشعر المريضة بأي ألم أثناء وبعد استئصال الرحم بالمنظار، حيث يتم الإجراء بعد إعطاء المريضة تخدير عام. كما أن استئصال الرحم بالمنظار يُتيح التعافي بشكل أسرع وفرص حدوث أي مضاعفات تكاد تكون معدومة.
كيفية منع تكرار الزوائد الرحمية:
الزوائد الرحمية مثلها مثل الأنواع الأخرى من الزوائد التي قد تحدث في الجسم، لديها خطر من تكرار نموها من جديد. يوجد إجراءات يمكنك استخدامها من أجل الحد من المخاطر لمنع تكرارها.
عادةً ما يستخدم الأطباء الأدوية الهرمونية أو الإجراءات الأخرى، مثل استئصال بطانة الرحم، لتقليل خطر تكرار الزوائد اللحمية عن طريق تدمير بطانة الرحم. يمكن أن يساعد ذلك الإجراء في منع تطور الزوائد اللحمية، كما يؤدي أيضًا إلى طمث أخف.
لا يمكن تشخيص الزوائد الرحمية بنفسك، لأن العديد من الأعراض ترتبط بحالات مرضية أخرى. لهذا السبب يجب عليكِ زيارة الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب إذا كنت تعانين من نزيف غير طبيعي، الذي قد يشمل فترات حيض أطول أو أكثر غزارة، أو حدوث نزيف مهبلي بعد انقطاع الطمث.