Skip to main content

استئصال الرحم هو إجراء جراحي لإزالة الرحم، وتخضع العديد من النساء لتلك العملية وتعد أكثر شيوعًا بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و 50 عامًا.
بعد استئصال الرحم لن يكون لدى السيدة دورات شهرية أو فرص للحمل، بغض النظر عن عمرها، حتى السيدات التي لم تبدأن مرحلة انقطاع الطمث بعد.
الجهاز التناسلي الأنثوي:
يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من:
• الرحم، عضو على شكل كمثرى في منتصف الحوض حيث ينمو الجنين. بطانة الرحم تسفك خلال فترة الحيض في حال عدم حدوث تخصيب للبويضة.
• عنق الرحم، حيث يلتقي الرحم بالمهبل  وهو جزء الرحم السفلي.
• المهبل، أنبوب عضلي أسفل عنق الرحم.
• قناتي فالوب، قناتان تربطان الرحم بالمبيضين
• المبايض، أعضاء صغيرة تطلق بويضة كل شهر.
 
لماذا قد تحتاج السيدة إلى استئصال الرحم؟
استئصال الرحم هو عملية كبرى تستغرق فترة نقاهة طويلة ولا يتم اللجوء إليها إلا بعد فشل العلاجات الأقل توغلًا.
عمليات استئصال الرحم تهدف إلى علاج المشاكل الصحية المتعقلة بالجهاز التناسلي الأنثوي. وتشمل هذه:
1. فترات الحيض الغزيرة، والتي يمكن أن تسببها الأورام الليفية.
2. آلام الحوض المستمرة، التي قد تكون ناجمة عن :
– مرض التهاب الحوض (PID): عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي الأنثوي.
إذا تم اكتشافها مبكرًا، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية. ولكن إذا انتشرت، فقد تؤدي إلى تلف الرحم وقناتي فالوب؛ مما يؤدي إلى ألم مزمن.
– بطانة الرحم المهاجرة: نمو الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم في أماكن أخرى، مثل المبيضين وقناتي فالوب. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم، غزارة وعدم  انتظام الدورة الشهرية، والعقم .
– الأورام الليفية: أورام غير سرطانية في الرحم أو حوله، وتتكون من عضلات وأنسجة ليفية، وتختلف في الحجم.
3. تدلي الرحم، يحدث هبوط للرحم عندما تضعف الأنسجة والأربطة التي تدعمه؛ مما يؤدي إلى هبوطه عن وضعه الطبيعي.
4. السرطان، قد يوصى باستئصال الرحم في سرطان عنق الرحم، المبيض، قناة فالوب، والرحم.  إذا وصل السرطان إلى مراحل متقدمة، يصبح استئصال الرحم هو الخيار العلاجي الوحيد المتاح.
أنواع استئصال الرحم:
هناك أنواع مختلفة من استئصال الرحم. يتم الاختيار طبقًا للشكوى الأساسية وسبب خضوعك للعملية ومقدار الرحم والجهاز التناسلي المحيط الذي يمكن تركه في مكانه بأمان.
الأنواع الرئيسية لاستئصال الرحم هي:
• استئصال الرحم وعنق الرحم؛ وهي العملية الأكثر شيوعًا.
• استئصال الجسم الرئيسي للرحم وترك عنق الرحم في مكانه.
• استئصال الرحم مع استئصال قناة فالوب والمبيضين.
• استئصال الرحم مع إزالة الأنسجة المحيطة به، بما في ذلك قناة فالوب وجزء من المهبل والمبيض والغدد الليمفاوية والأنسجة الدهنية.
الاستعداد إلى استئصال الرحم:
الصحة الجيدة قبل العملية تقلل من خطر الإصابة بمضاعفات وتسرع خطوات الشفاء، بمجرد اتخاذ قرار عملية استئصال الرحم، يجب عليكِ أن:
• تتوقفي عن التدخين.
• تتناولي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
• تمارسي الرياضة بانتظام.
قد تحتاجين إلى إجراء بعض التقييمات المسبقة قبل العملية ببضعة أيام، وقد يشمل ذلك اختبارات الدم وفحص طبي عام.
الثلاث طرق المتبعة لإجراء عملية استئصال الرحم:
1- استئصال الرحم بالمنظار:
هذه هي الطريقة المفضلة لإزالة الأعضاء والأنسجة المحيطة بالجهاز التناسلي.
أثناء الإجراء، يتم إدخال أنبوب صغير يحتوي على تلسكوب (منظار البطن) وكاميرا فيديو صغيرة من خلال شق صغير في البطن.
هذا يسمح للأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب برؤية الأعضاء الداخلية، ليتم إدخال الأدوات من خلال شقوق صغيرة أخرى في البطن لإزالة الرحم وعنق الرحم وأي أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي.
2- استئصال الرحم المهبلي:
أثناء استئصال الرحم المهبلي، يُزال الرحم وعنق الرحم من خلال شق يتم إجراؤه في الجزء العلوي من المهبل، ليتم إدخال أدوات جراحية خاصة بفصل الرحم عن الأربطة التي تثبته في موضعه.
بعد إزالة الرحم وعنق الرحم، يتم خياطة الشق. تستغرق العملية حوالي ساعة. عادةً ما يُفضل استئصال الرحم المهبلي على استئصال الرحم البطني لأنه أقل توغلًا وينطوي على إقامة أقصر في المستشفى وتعافي أسرع.
3- استئصال الرحم البطني:
أثناء استئصال الرحم من البطن، يتم إجراء شق في البطن، إما أفقيًا على طول خط البيكيني أو عموديًا من السرة إلى خط البيكيني. عادةً ما يتم استخدام شق عمودي في حالات الأورام الليفية الكبيرة أو بعض أنواع السرطانات التي أدت إلى تضخم الرحم وعدم إمكانية إزالة الورم من المهبل.
بعد استئصال الرحم، تتم خياطة الجرح. تستغرق العملية حوالي ساعة لإجرائها ويتم استخدام مخدر عام.
التعافي من استئصال الرحم:
– يعتبر استئصال الرحم عملية كبرى وتختلف أوقات التعافي اعتمادًا على نوع استئصال الرحم، العمر، ومستوى الصحة العامة.
– غالبًا ما تكون أوقات التعافي أقصر بعد استئصال الرحم المهبلي أو منظار البطن عن استئصال الرحم من البطن.
– في اليوم التالي للعملية، سوف يتم تشجيعك على المشي لمسافة قصيرة. المشي يساعد على تدفق الدم بشكل طبيعي،؛مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات، مثل تجلط الأوردة العميقة في الساقين.
استريحي قدر المستطاع ولا تحملي أي شيء ثقيل حتى شفاء عضلات البطن والأنسجة.
– تتم المتابعة مع الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب في غضون 4 إلى 6 أسابيع بعد الجراحة، وغالبًا لا تكون هناك حاجة إلى مواعيد متابعة أخرى لعدم وجود مضاعفات.
– يستغرق الشفاء التام من 6 إلى 8 أسابيع بعد إجراء.
الآثار الجانبية المؤقتة بعد استئصال الرحم:
اضطرابات الأمعاء والمثانة:
تحدث بعض التغيرات في وظائف الأمعاء والمثانة، حيث قد تُصاب بعض النساء بعدوى المسالك البولية أو إمساك. كلاهما يمكن علاجه بسهولة.
يوصى بشرب الكثير من السوائل وزيادة تناول الفاكهة والألياف في النظام الغذائي للمساعدة في حركة الأمعاء والمثانة.
خلال حركة الأمعاء البسيطة الأولى بعد استئصال الرحم، قد تحتاجين  إلى أدوية مسهلة لمساعدتك على تجنب الإمساك.
إفرازات مهبلية ونزيف:
بعد استئصال الرحم، قد يحدث نزيف مهبلي وإفرازات ولكنها أقل من الوضع السابق قبل العملية، وقد يستمر ذلك حتى 6 أسابيع.
أعراض سن اليأس: 
إذا تمت إزالة المبيضين أثناء استئصال الرحم، سوف تبدء مرحلة انقطاع الطمث بعد العملية مباشرةً، بغض النظر عن عمر السيدة، وهذا ما يعرف بانقطاع الطمث الجراحي.
إذا تُرك أحد المبيضين أو كلايهما سليمًا، قد يحدث انقطاع الطمث في غضون 5 سنوات من إجراء العملية.  أعراض سن اليأس قد تشمل الهبات الساخنة، القلق، البكاء، وفرط التعرق. يمكن الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) بعد العملية لتلافيها.
التأثيرات العاطفية:
الشعور بالفقد والحزن بعد استئصال الرحم وفقدان القدرة على إنجاب الأطفال؛ وبالتالي فإن إجراء استئصال الرحم يُعد سببًا للاكتئاب .
إن قرار استئصال الرحم هو قرار مصيري يساعدك في الحصول على حياة طبيعية إذا استدعت له الأمور؛ لذا فأنت تحتاجين إلى طبيب ذو خبرة وهو الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب الذي يُقَّيِم احتياجك لاستئصال الرحم تبعًا لحالتك ويجيد اختيار الطريقة المثلى للقيام بتلك الجراحة.

اتصل بنا