Skip to main content

إزالة حاجز رحمي سميك تسبب في فشل محاولة حقن مجهري سابقة

الحاجز الرحمي هو شذوذ شائع للرحم، حيث ينفصل تجويف الرحم بقطعة طويلة من الأنسجة، بينما يكون شكل الرحم الخارجي طبيعيًا.
يرتبط علاج الحاجز الرحمي بتحسن معدلات الحمل والولادة للنساء اللاتي تعانين من فقدان حمل سابق، فقدان حمل متكرر، إجهاض متكرر، أو عقم، أو فشل محاولات سابقة للحقن المجهري، وهذا هو ما حدث مع تلك المريضة.
فشل محاولة للحقن المجهري:
تمنت هذه المريضة وزوجها أن ينجبا أطفالًا ليسر قلبيهما، ولكنهما عانيا من تأخر الإنجاب لديهما وقرعا الكثير من الأبواب. كما خضعت الزوجة إلى العديد من العلاجات المرهقة والمتنوعة، ولكنها باءت بالفشل. في النهاية، استقر الرأي على خضوعها للحقن المجهري عن طريق حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم، حيث يتم استخراج البويضات من مبيض المريضة وتخصيبها بالحيوان المنوي في معمل الأجنة. بمجرد إخصاب البويضة ووصولها إلى مرحلة الجنين، يمكن نقلها مرة أخرى إلى رحم المرأة.
لكن للأسف لم يتم تجهيزها بالطريقة المثلى للعلاج قبل بدء خطوات الحقن المجهري. لذا فشلت محاولة الحقن المجري وهنا بدأت تفقد هذه الزوجة الأمل في تحقيق رغبتها.
حاجز رحمي سميك يتسبب في فشل محاولة للحقن المجهري:
بعد ذلك شاهدت الزوجة عدة فيديوهات على قناة الفيس بوك الخاصة بالأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب والتي تعكس مهارته وتوضح أن التجهيز للحقن المجهري من أهم عوامل نجاح الإجراء؛ لذا قصدت استشارة الأستاذ الدكتور أحمد فتي، الذي سارع بالبحث عن أسباب فشل الحقن المجهري السابق لتجنبها في المستقبل. هذا لأنه يؤمن بأهمية تقييم كل حالة قبل البدء في أي تقنية مساعدة على الإنجاب وذلك لتعظيم احتمالات نجاحها.
يعتمد الأستاذ الدكتور أحمد فتي على إجراء الموجات فوق الصوتية (3D) أو السونار الثلاثي الأبعاد والمنظار الرحمي اللذان أوضحا وجود حاجز رحمي كثيف، وبالفعل تمت إزالة الحاجز الرحمي من خلال المنظار الرحمي استعدادًا للخضوع إلى الحقن المجهري مرة أخرى.
 
الحاجز الرحمي وتأثيره على القدرة الإنجابية:
الحاجز الرحمي يتكون من ألياف عضلية وبعض الأنسجة الضامة. قد يكون الحاجز الرحمي مكتملًا، ويقسم الرحم إلى غرف منفصلة تمامًا، أو جزئيًا كما هو الوضع مع تلك السيدة. يمكن أن يختلف حجم وشكل الحاجز الرحمي باختلاف العرض والطول وإمدادات الدم.
أوضحت الأبحاث أن الحاجز الرحمي يتسبب في تأخر الإنجاب بسبب إعاقة غرس البويضة الملقحة في جدار الرحم، كما يساهم في الإجهاض والولادة المبكرة وقد يزيد من خطر حدوث نتائج سلبية أخرى للحمل مثل وضع الجنين بشكل عرضي، تقييد نموه الطبيعي داخل الرحم، وفصل المشيمة والنزيف وبالتالي ارتفاع معدل الوفيات المحتملة.
لذا بالطبع ينعكس شق الحاجز بالمنظار الرحمي بالإيجاب تجاه خطوة غرس الجنين في الحقن المجهري، كما يقلل من معدل الإجهاض ويحسن معدلات المواليد الأحياء لدى المريضات اللاتي لديهن تاريخ من فقدان الحمل المتكرر والعقم. قد أظهرت الدراسات ارتفاع معدل الحمل لدى النساء اللاتي خضعن لعملية إزالة الحاجز الرحمي.
أفضل طريقة لشق الحاجز الرحمي:
قديمًا، تم استخدام شق كبير في البطن لإجراء عملية إزالة الحاجز الرحمي وهو ما كان يعتبر جراحة كبرى وتحتاج إلى فترة نقاهة كبيرة والتعرض إلى مضاعفات العدوى ومشكلات الشق الجراحي المتعددة.
تم استبدال هذا الآن بالمنظار الرحمي الذي أتاح شق الحاجز باستخدام مقص جراحي دقيق، تحت تأثير المخدر الكلي، مع حقن محلول ملحي. يتم الإجراء في منتهى الدقة نتيجة توفير بانوراما كاملة للمنطقة باستخدام أنبوب رفيع ومرن، مزود بكاميرا مضاءة في نهايته.
أهم ما يميز المنظار الرحمي هو كونه تدخلًا طفيف التوغل ولا ينطوي على شقوق جراحية؛ مما يسمح للمريضة بالمغادرة في خلال ساعات بعد الانتهاء من الإجراء والرجوع إلى كل أنشطتها اليومية في أقصر وقت.