Skip to main content

متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي حالة ينتج فيها المبيضان كميات مرتفعة من الهرمونات الذكورية التي توجد عادةً عند النساء بكميات صغيرة، وتعد مشكلة هرمونية شائعة جدًا لدى السيدات في سنوات الإنجاب.
متلازمة تكيس المبايض ومشاكل الخصوبة:
تعد متلازمة تكيس المبايض من أحد أكثر أسباب العقم شيوعًا لدى النساء. تكتشف العديد من مصابات متلازمة تكيّس المبايض إصابتهن عندما تواجهن صعوبة في الحمل.
خلال كل دورة شهرية، يطلق المبيضان بويضة في الرحم. يحدث التبويض مرة واحدة شهريًا، عندئذ تنطلق البويضة الناضجة من المبيض لكي يتم تخصيبها بالحيوان المنوي. إذا لم يتم تخصيب البويضة، تخرج من الجسم أثناء الدورة الشهرية.
في بعض الحالات، لا تفرز المرأة ما يكفي من الهرمونات اللازمة للتبويض. في تلك الحالة، يصاب المبيض بالعديد من التكيسات الصغيرة التي تفرز هرمونات تسمى الأندروجينات. المستويات العالية من الأندروجينات يمكن أن تسبب المزيد من المشاكل مع الدورة الشهرية للمرأة والعديد من أعراض متلازمة تكيس المبايض.
لذا غالبًا ما تفشل النساء المصابات بالـ PCOS في التبويض أو يحدث التبويض بشكل غير منتظم؛ مما يعني أنهن تعانين من عدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية وتجدن صعوبة في الحمل.
 
ما الذي يسبب متلازمة تكيس المبايض؟
السبب الدقيق لمتلازمة تكيّس المبايض غير واضح.
أوضحت الدراسات أن العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن مقاومة للأنسولين. هذا يعني أن الجسم لا يستجيب إلى الإنسولين بشكل جيد وهو الهرمون المتحكم في مستوى السكر في الدم؛ مما يؤدي إلى تراكم مستويات الإنسولين في الجسم نتيجةً لزيادة إنتاجه؛ مما يساهم في زيادة إنتاج ونشاط هرمون الأندروجين وهو هرمون ذكوري.
كما يمكن أن تؤدي السمنة إلى زيادة مستويات الإنسولين وتفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض.
قد تنتشر متلازمة تكيس المبايض أيضًا في العائلات فتصاب الأخوات أو الأم والابنة بمتلازمة تكيّس المبايض.
من هي الأكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؟
تصبح السيدة أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض إذا كانت والدتها أو أختها مصابة به، وإذا كنت تعاني من مقاومة الإنسولين أو كانت تعاني من السمنة.
ما هي أعراض متلازمة تكيس المبايض؟
تظهر علامات وأعراض متلازمة تكيس المبايض في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينيات. لن تعاني جميع النساء المصابات بتكيس المبايض من جميع الأعراض، ويمكن أن تختلف شدة الأعراض من خفيفة إلى قوية. وتشمل ما يلي:
عدم انتظام الدورة الشهرية أو دورات طمث خفيفة للغاية أو منعدمة.
• مبايض كبيرة الحجم أو بها العديد من التكيسات.
• نمو الشعر الزائد في أجزاء الجسم المختلفة، مثل الصدر والمعدة والظهر.
• زيادة الوزن وسمنة موضعية، خاصةً في منطقة البطن.
• بشرة دهنية وظهور حب الشباب.
• الصلع الذكوري أو ترقق الشعر في منطقة الرأس.
• العقم أو صعوبة في الحمل نتيجة عدم انتظام التبويض أو فشله تمامًا.
• الزوائد الجلدية في الرقبة أو الإبط.
• بقع جلدية داكنة أو سميكة في مؤخرة العنق، الإبط، وتحت الثديين .
كيف يتم تشخيص متلازمة تكيس المبايض؟
يُسجل الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب التاريخ الطبي والأعراض لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة. كما يقوم بالفحص الجسدي وفحص الحوض للتحقق من صحة الأعضاء التناسلية.
بعض أعراض متلازمة تكيس المبايض تتشابه مع أعراض تسببها مشاكل صحية أخرى. لذا، قد تخضع السيدة أيضًا لاختبارات أخرى مثل:
الموجات فوق الصوتية: يعتمد هذا الاختبار على استخدام الموجات فوق الصوتية وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور للأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء ويهدف إلى فحص حجم المبيضين ومعرفة عدد البصيلات، وهي الحويصلات أو الأكياس التي تتطور فيها البويضات. يمكن للاختبار أيضًا فحص سُمك بطانة الرحم.
تحاليل الدم: قياس مستويات الأندروجين والهرمونات الأخرى. أيضًا تقاس مستويات الجلوكوز، الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم .
معايير التشخيص:
يُشخص الأستاذ الدكتور أحمد فتي متلازمة تكيس المبايض باستبعاد الأسباب النادرة الأخرى لنفس الأعراض، مع استيفاء 2 على الأقل من المعايير الثلاثة التالية:
• فترات حيض غير منتظمة، وهذا يشير إلى عدم انتظام التبويض.
• مستويات مرتفعة من هرمونات الذكورة، مثل هرمون التستوستيرون و/أو أعراض ارتفاعه مثل الشعر الزائد أو حب الشباب أو الصلع.
•  ظهور تكيس المبايض في الأشعة.
كيف يتم علاج متلازمة تكيس المبايض؟
يعتمد علاج متلازمة تكيس المبايض على عدة عوامل يدرسها الأستاذ الدكتور أحمد فتي بعناية، وتشمل العمر، شدة الأعراض، الصحة العامة، وخطط الحمل المستقبلية.
في حالة التخطيط للحمل، فقد يشمل العلاج ما يلي:
تغيير في النظام الغذائي والنشاط: اتباع نظام غذائي صحي وممارسة المزيد من النشاط البدني يعملان على إنقاص الوزن وتقليل الأعراض؛ وبالتالي المساعدة على التبويض. كما يؤديان إلى استخدام الإنسولين بشكل أكثر كفاءة، وخفض مستويات الجلوكوز في الدم.
الأدوية التي تسبب التبويض: بعض الأدوية تساعد المبيضين في إطلاق البويضات بشكل طبيعي. هذه الأدوية لها أيضًا مخاطر معينة مثل زيادة فرصة الولادة المتعددة (توأمان أو أكثر، أو التسبب في فرط تنبيه المبيض عندما يطلق المبيض الكثير من الهرمونات). لذا يجب استشارة الطبيب الأمهر الأستاذ الدكتور أحمد فتي.
الجراحة: إذا لم تكن أدوية الخصوبة فعالة، فقد يوصي الأستاذ الدكتور أحمد فتي بإجراء جراحي بسيط يسمى حفر المبيض بالمنظار (LOD). يقوم الأستاذ الدكتور أحمد فتي بتدمير الأنسجة التي تنتج هرمونات الذكورة، مثل التستوستيرون باستخدام الليزر أو إبرة دقيقة يتم تسخينها. أيضًا يساهم هذا الإجراء في رفع مستويات الهرمون المنبه للتبويض (FSH). هذا يصحح الخلل الهرموني ويعيد الوظيفة الطبيعية للمبيضين. مع العلاج، تستطيع معظم النساء المصابات بالـ PCOS الحمل.
في حالة عدم التخطيط للحمل، فقد يشمل العلاج ما يلي:
حبوب منع الحمل: تساعد على التحكم في الدورة الشهرية، خفض مستويات الأندروجين، وتقليل حب الشباب.
أدوية السكر: لتقليل مقاومة الإنسولين في متلازمة تكيس المبايض، تقليل مستويات الأندروجين، إبطاء نمو الشعر، والمساعدة على التبويض بشكل أكثر انتظامًا.
تغيير في النظام الغذائي والنشاط: اتباع نظام غذائي صحي وممارسة المزيد من النشاط البدني يعملان على إنقاص الوزن وتقليل الأعراض؛ وبالتالي المساعدة على التبويض. كما يؤديان إلى استخدام الإنسولين بشكل أكثر كفاءة، وخفض مستويات الجلوكوز في الدم.
أدوية لعلاج الأعراض الأخرى: يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تقليل نمو الشعر أو حب الشباب.
العلاجات التجميلية: مثل إزالة الشعر بالليزر، تساعد على الشعور بتحسن في المظهر.
ما هي مضاعفات متلازمة تكيس المبايض؟
النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أكثر عرضةً للإصابة ببعض المشكلات الصحية الخطيرة، وتشمل ما يلي:
مرض السكري من النوع 2: هي  حالة تستمر مدى الحياة وتتسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل كبير.
الاكتئاب وتقلب المزاج: تتأثر ثقة المرأة بنفسها بسبب أعراض متلازمة تكيس المبايض.
ارتفاع ضغط الدم وارتفاع  نسبة الكوليسترول: مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
سرطان بطانة الرحم: النساء اللواتي تعانين من غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها (أقل من 3 أو 4 فترات في السنة) لسنوات عديدة لديهن مخاطر أعلى من المتوسط للإصابة بسرطان بطانة الرحم. لكنه احتمال ضئيل ويمكن التقليل منه باستخدام علاجات لتنظيم الدورة الشهرية، مثل حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني (IUS) .
يجب عليكِ البحث عن الرعاية الطبية واستشارة الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب لإجراء التقييم الملائم، إذا كنت تختبرين صعوبة في الحمل، فاتتك الدورة الشهرية أو كانت غير منتظمة، لاحظت نمو الشعر الزائد، ظهور حب الشباب، أو زيادة في الوزن.

اتصل بنا