Skip to main content
متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي حالة تؤثر على مستويات هرمونات المرأة، حيث تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من كميات أعلى من المعتاد من هرمونات الذكورة. يؤدي عدم التوازن الهرموني هذا إلى عدم انتظام فترات الحيض وصعوبة الحمل. كما تسبب متلازمة تكيس المبايض نمو الشعر في الوجه والجسم والصلع، كما  تساهم في مشاكل صحية طويلة الأمد مثل مرض السكري وأمراض القلب.
التوازن الهرموني الطبيعي:
تنتج الأعضاء التناسلية للمرأة هرمون الإستروجين والبروجسترون وغيرهما من الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية. كما تنتج أيضًا كمية صغيرة من هرمونات الذكورة.
يطلق المبيضان بويضة كل شهر لتخصيبها بالحيوانات المنوية الخاصة بالرجل. يتحكم هرمون (FSH) وهرمون (LH)، اللذان يتم إنتاجهما في الغدة النخامية، في خطوة التبويض، حيث يحفز (FSH) المبيض على إنتاج الكيس الذي يحتوي على البويضة، ثم يقوم (LH) بتحفيز المبيض لتحرير البويضة الناضجة، بالتالي تصبح البويضة جاهزة للتخصيب بالحيوان المنوي لتبدأ رحلة الحمل. إذا لم يحدث التخصيب، ينزل الحيض وتبدأ الدورة من جديد.
مشاكل الخصوبة نتيجة عدم التوازن الهرموني في متلازمة تكيس المبايض:
في متلازمة تكيس المبايض، يوجد اختلال هرموني حيث لا تنضج البويضات بما يكفي، وقد تبقى البويضات غير ناضجة.
هذا الخلل في التبويض يؤدي إلى تغير مستويات الهرمونات، حيث تقل مستويات البروجسترون عن المعتاد، وترتفع مستويات الأندروجين أعلى من المعتاد.
تؤدي هرمونات الذكورة الزائدة إلى تعطيل الدورة الشهرية، وبالتالي فإن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تحصلن على فترات حيض أقل من المعتاد.
 
متلازمة تكيس المبايض هي مجموعة من الأعراض التي تؤثر على المبايض والتبويض، ولديها 2 من 3 خصائص رئيسية:
• تكيسات في المبايض.
• ارتفاع مستويات هرمونات الذكورة.
• فترات حيض غير منتظمة أو منعدمة.
 
ارتباط متلازمة تكيس المبايض (PCOS)  بمستويات الهرمونات غير الطبيعية:
1- مقاومة الإنسولين:
الإنسولين هو هرمون يُنتج من البنكرياس للتحكم في كمية السكر في الدم ويساعد على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، حيث يتم تكسيره لإنتاج الطاقة.
تعني مقاومة الإنسولين أن أنسجة الجسم تقاوم تأثيرات الإنسولين؛ وبالتالي يقوم الجسم بإنتاج إنسولين إضافي للتعويض.
تؤدي مستويات الإنسولين المرتفعة إلى إنتاج المبايض للكثير من هرمون التستوستيرون، مما يعوق تتطور البويضات في المبايض وبالتالي يمنع اكتمال التبويض الطبيعي.
كما تؤدي مقاومة الأنسولين أيضًا إلى زيادة الوزن، لتتفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض، لأن زيادة الدهون تجعل الجسم ينتج المزيد من الإنسولين.
2- اختلال التوازن الهرموني:
أثبتت الدراسات أن العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تعانين من خلل في هرمونات معينة.
السبب الدقيق لحدوث هذه التغيرات الهرمونية غير معروف. يقترح أن المشكلة قد تبدأ في المبيض أو في الغدد التي تنتج هذه الهرمونات، أو في جزء الدماغ المتحكم في معدلات الإنتاج.
قد تحدث التغييرات أيضًا بسبب مقاومة الأنسولين، ومنها:
ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون: وهو هرمون ذكوري على الرغم من أن جميع النساء ينتجن عادةً كميات صغيرة منه.
ارتفاع مستويات هرمون (LH): الذي يحفز التبويض في مستوياته الطبيعية، ولكن يكون له تأثير سلبي على المبايض إذا ارتفعت مستوياته.
انخفاض مستويات (SHBG): بروتين في الدم يرتبط بهرمون التستوستيرون ويقلل من تأثيره.
ارتفاع مستويات البرولاكتين: هرمون من المفترض به تحفيز غدد الثدي على إفراز الحليب أثناء الحمل فقط.
يساعدك الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب على تشخيص أعراضك ووضع العلاج الملائم لمتلازمة تكيسات المبايض الذي يختلف طبقًا لرغبتكِ في الإنجاب أو لمجرد السيطرة على الأعراض.