يُستخدم التلقيح الصناعي كخيار علاجي على نطاق واسع لأنه بديل طفيف التوغل ومنخفض التكلفة عن تقنية أطفال الأنابيب (IVF)، كما يمكن إجراؤه بسهولة ليزيد من فرص الحمل. يمكن أن يكون التلقيح الصناعي (IUI) مفيدًا في الحالات التالية:

• الزوجات اللاتي تعانين من العقم بسبب حالات طبية (على سبيل المثال، حالات بطانة الرحم المهاجرة  البسيطة).

• انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعفها، وهذا ما يتضح من خلال تحليل السائل المنوي، حيث يُظهر أن الحيوانات المنوية قليلة العدد أو ضعيفة أو بطيئة أو غريبة الشكل. يمكن أن يساعد التلقيح الصناعي في حل هذه المشاكل لأنه يتم اختيار وحقن الحيوانات المنوية عالية الجودة فقط.

• الأزواج الذين يعانون من عقم غير مبرر.

• مشاكل مخاط عنق الرحم أو مشاكل أخرى في عنق الرحم. يفصل عنق الرحم بين المهبل والرحم. يساعد المخاط الذي ينتجه عنق الرحم على انتقال الحيوانات المنوية من المهبل، إلى الرحم وقناتي فالوب. المخاط السميك قد يعيق الحيوانات المنوية عن السباحة. مع التلقيح الصناعي، تتجاوز الحيوانات المنوية عنق الرحم وتذهب مباشرةً إلى الرحم.

• وجود أنسجة ندبية في عنق الرحم كنتيجة لإجراءات سابقة والتي قد تعيق قدرة الحيوانات المنوية على دخول الرحم.

• مشاكل القذف أو الانتصاب.

• وجود حساسية تجاه السائل المنوي. في حالات نادرة، تعاني بعض السيدات من حساسية تجاه السائل المنوي لشريكها؛ مما يسبب حرقان وتورم واحمرار في المهبل. يصبح التلقيح الصناعي فعالًا لتلك الحالات حيث تتم إزالة البروتينات المُسببة للحساسية أثناء تجهيز الحيوانات المنوية.

• النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة المعتدلة إلى الشديدة.

• النساء اللواتي خضعن لإزالة قناتي فالوب.

• النساء المصابات بمرض شديد في قناتي فالوب.

• النساء اللواتي لديهن تاريخ من عدوى الحوض.

• الرجال الذين لا ينتجون حيوانات منوية.

التلقيح الصناعي يُطلق عليه أيضًا أحيانًا التلقيح داخل الرحم. يعمل التلقيح الصناعي عن طريق وضع خلايا منوية مباشرةً في الرحم في وقت الإباضة؛ مما يساعد الحيوانات المنوية على الاقتراب من البويضة. هذا يقلل من الوقت والمسافة التي يجب أن تقطعها الحيوانات المنوية، وبذلك تسهل عملية تخصيب البويضة.

في استشارتك الأولى للأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب، سوف يتم مراجعة تاريخك الطبي وسوف يُطلب منكِ بعد ذلك بعض الاختبارات التشخيصية، للتأكد من صحة قناتي فالوب والرحم. هذه المعلومات غاية في الأهمية من أجل معرفة علاج الخصوبة الأكثر فائدة لكِ.

قبل إجراء التلقيح الصناعي، تتناول الزوجة في أغلب الأحيان أدوية الخصوبة لتحفيز التبويض حيث تساعد على نضج البويضات وجاهزيتها للتخصيب. لكن قد لا تحتاج كل الحالات إلى هذه الأدوية.

يقوم الأستاذ الدكتور أحمد فتي بإجراء عملية التلقيح أثناء التبويض، إي عندما يطلق المبيضان بويضة. يحدث التبويض عادةً قبل الدورة التالية بفترة تتراوح من 12 إلى 16 يومًا. يمكن أن يختلف هذا إذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية.

تتم مراقبة البويضات من كثب باستخدام الموجات فوق الصوتية في مواعيد منتظمة لتتبع تطور البويضات. بمجرد أن تنضج البويضة، سيتم إعطاؤك حقنة هرمونية لتحفيز إطلاقها. كما يتم عمل اختبارات الدم لمعرفة موعد الإباضة ولتحديد أفضل وقت لإجراء التلقيح، وذلك لزيادة فرص الحمل، حيث يعتبر توقيت الإباضة أمرًا بالغ الأهمية للتأكد من حقن الحيوانات المنوية في الوقت المناسب.

بمجرد تحديد ميعاد التبويض، يُقدم الزوج عينة من الحيوانات المنوية ومن خلال تقنية خاصة يتم الحصول على أفضل جودة للحيوانات المنوية. يتم تحضير الحيوانات المنوية لخطوة التلقيح الصناعي من خلال تجهيز كمية مركزة من الحيوانات المنوية عالية الجودة والتخلص من المواد الكيميائية الموجودة في السائل المنوي التي يمكن أن تسبب تفاعلات في الرحم وتجعل من الصعب حدوث الحمل.

خلال إجراء التلقيح الصناعي، يقوم الأستاذ الدكتور أحمد فتي بإدخال أنبوب رفيع ومرن يسمى قسطرة داخل المهبل ويتم توجيهه إلى الرحم. ثم يتم تمرير عينة السائل المنوي النهائية في الرحم. تستغرق العملية بضع دقائق فقط، حيث تتراوح من 5 إلى 10 دقائق فقط، ويطلب الأستاذ الدكتور أحمد فتي من الزوجة الاستلقاء لمدة 15 دقيقة بعد ذلك.

التلقيح الصناعي غير مؤلم بوجه عام حيث تكون الزوجة قادرة على العودة إلى المنزل بعد مدة راحة قصيرة. يحدث الحمل إذا قامت الحيوانات المنوية بتخصيب البويضة، لتنغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم.

هذه العملية غير مؤلمة في الغالب؛ لذا لا تحتاج إلى تخدير. قد تعاني بعض السيدات من تقلصات خفيفة في أثناء العملية وتستمر لمدة يوم أو يومين بعد العملية. يمكن للزوجة العودة إلى أنشطتها اليومية العادية بعد العملية.

بعد أسبوعين من التلقيح الصناعي، تخضع الزوجة إلى اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كانت العملية ناجحة. في حالة حدوث حمل، سوف تتم مراقبة الحمل ومتابعته عن كثب عن طريق فحص الدم والموجات فوق الصوتية خلال جدول مواعيد محدد من قِبل الأستاذ الدكتور أحمد فتي. أما إذا كان اختبار الحمل سلبيًا، تستعد الزوجة لدورة علاج جديدة أو الخضوع لخيارات علاجية أخرى.

إن فرص نجاح تقنية التلقيح الصناعي تعتمد على الكثير من العوامل المختلفة، بما في ذلك:

• سبب العقم.

• عمر المرأة، مع تقدم السيدة في العمر يصبح لديها عدد أقل من البويضات، كما تنخفض جودة البويضات أيضًا.

• عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل ونوعية الحيوانات المنوية حيث يؤدي الاعتماد على الحيوانات المنوية الطازجة إلى معدلات حمل أعلى من الحالات التي تعتمد على الحيوانات المنوية المجمدة.

• تناول أدوية الخصوبة التي تُستخدم لتحفيز الإباضة.

هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تساهم في نجاح التلقيح الصناعي، لذلك من الأفضل التحدث إلى الأستاذ الدكتور أحمد فتي استشاري جراحات المناظير وأطفال الأنابيب حول فرصك الفردية في نجاح التلقيح الصناعي.

• بعض النساء تعانين من تقلصات خفيفة تشبه آلام الدورة الشهرية كما ذكرنا، ولكن على خلاف ذلك، فإن المخاطر التي ينطوي عليها التلقيح الصناعي تكون ضئيلة.

• إذا كان لديك دواء خصوبة لتحفيز التبويض، فهناك خطر ضئيل للإصابة بمتلازمة فرط تنبيه المبيض لدى السيدات اللاتي لديهن حساسية شديدة من أدوية الخصوبة التي يتم تناولها لزيادة إنتاج البويضات، حيث تتطور الكثير من البويضات في المبايض، وتصبح كبيرة جدًا ومؤلمة.

• هناك أيضًا احتمال أن يكون لديك أكثر من طفل واحد، مما ينطوي على مخاطر إضافية لك ولأطفالك.

في النهاية، نود أن نوضح أن التلقيح الصناعي ما هو إلا إجراء بسيط لوضع الحيوانات المنوية داخل الرحم مباشرةً، مما يساعد الحيوانات المنوية السليمة على الاقتراب من البويضة لتخصيبها. لذا قد يكون التلقيح الصناعي هو مفتاحك لتكوين أسرة متكاملة.